اسود الكان 2013

أنهى الناخب الوطني رشيد الطاوسي الجدل الدائر حول القائمة المشاركة في
كأس الأمم الإفريقية ، حيث كشف النقاب عنها خلال الندوة الصحفية التي عقدها
بأحد فنادق العاصمة الإدارية الرباط ، كما تطرق للبرنامج الإعدادي الذي
رسمه وسطره رفقة طاقمه ورفقاء دربه في المهنة للإعداد الجيد والمحكم لكأس
الأمم الإفريقية التي ستنظم ببلد "الثوري" نيلسون مانديلا .



مفاجآت عديدة .. غيابات وازنة .. افتقار التشكيلة لعنصر الخبرة .. مجموعة
من الأمور تحدثت عنها وسائل الإعلام الوطنية برمتها ، لكن لكي لا يصفنا
البعض بالمشوشين وكأن مؤامرة تحاك ضد "الميستر" رشيد الطاوسي ومن معه ،
قررنا في موقع "البطولة" التفرد أو بصريح العبارة الخروج عن القاعدة ، لأنه
من واجبنا والمفروض علينا الدفع بالمنتخب الوطني إلى الأمام رغما عن أنف
الحاقدين ، المشوشين ، لا ندعي أننا نؤمن بالتشكيلة النهائية بنسبة مئوية
كبيرة ، لكننا نعتمد على أسس متينة للرقي بالإعلام الهادف ، ويبقى لكل مقام
حديث ، نترك لغة الأقدام والميدان هي الفيصل ويأتي الدور علينا فيما بعد .



وكما اعتدنا عليه ، سنقف وقفة تأمل في إيجابيات القائمة
التي وضع فيها الطاوسي ثقته الكاملة ورأى أنها هي القادرة على حمل لواء
راية الوطن في المحفل الإفريقي القادم ، فالطاوسي وأمام الملأ أعلن
مسؤوليته الكاملة على الاختيارات ، فلندعه إذن يتحمل تبعاتها ، في حال
النجاح سيكون بذلك "الميستر" رشيد قد أسكت أفواه المنتقدين وسياط ألسنتهم
الجارح ، وإن فشل لا قدر الله وهو ما لا نرجوه فإنه سيكون بذلك معرضا
لمحاكمة علنية أمام الملأ كما فعل مورينهو ذات يوم .



سنقرأ التشكيلة ونحللها على النحو السليم والقويم ، وبكل حيادية ، صدق
وأمانة لكن يبقى شعارنا الأول والأخير هو الاحترام ،
التحلي بثقافة الرأي .. والرأي الآخر .

حراسة المرمى : المياغري - الزنيتي - العسكري


المياغري : مركزه الأساسي لا يناقش ولا
جدال فيه ، المياغري ظل وسيظل من أبرز الأسماء التي حرست عريس الأسود منذ
الأزل ، بالرغم من الزلات والتراجع الأخير في المستوى الذي يوقع عليه عميد
الوداد الرياضي البيضاوي ، إلا أنه يبقى الحارس الأجدر بحراسة مرمى المنتخب
الوطني في نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة ، نظرا لمجموعة من الأمور
أبرزها الخبرة القارية التي راكمها رفقة المنتخب والوداد البيضاوي .

الزنيتي : سبق وقلت أنه حان الأوان
ليكافئ الفتى الرائع لفريق المغرب الفاسي ، حيث ساهم بقدر كبير في تتويج
فارس العاصمة العلمية بالثلاثية التاريخية رفقة "الميستر" رشيد الطاوسي
الذي لم ينكر الجميل والخدمة التي أسداها له الزنيتي خاصة في المباراة
النهائية التاريخية لكأس الكونفدرالية الإفريقية أمام النادي الإفريقي
التونسي .

العسكري : فارس وحارس الرجاء البيضاوي
بامتياز ، تمكن بفضل صبره ويقينه من العودة القوية للمنافسة في كرة القدم
وهو الذي سبق وأن هدد بالاعتزال بعد الواقعة الشهيرة رفقة فريقه السابق
الجيش الملكي والتي تبقى للنسيان ، يقدم العسكري مستويات عالية رفقة الفريق
الأخضر خولت له الحضور رفقة الكتيبة الوطنية في العرس القاري .



الدفاع : بنعطية - العدوة - القنطاري - الكوثري - بركديش - الشاكير - بلخضر



بنعطية : العميد القادم لأسود الأطلس
لا محالة ، رغما عن نقص التنافسية والغياب القصري لنجم فريق أودينيزي
الإيطالي عن الميادين بسبب الإصابة اللعينة ، إلا أن حضوره واجب رفقة
المنتخب الوطني في كـأس إفريقيا للأمم لعدة اعتبارات أبرزها نجوميته التي
تخطت الحدود .



العدوة : بإمكان نجم الوداد البيضاوي
السابق ولاعب فيتوريا غيماريش البرتغالي الحالي أن يلعب في عدة مراكز حيث
يقدم مباريات جيدة في مركز قلب الدفاع آخرها في ودية الطوغو رفقة "الغائب"
الكبير زهير فضال ، كما أن بمقدوره اللعب في كلاعب ارتكاز في وسط الميدان ،
كلها أمور عجلت بعودته لعرين أسود الأطلس .

القنطاري : عميد فريق بريست الفرنسي ،
يوقع على مستويات كبيرة رفقة فريقه رغم ما تعيبه عنه الصحافة الفرنسية من
بطئ إلى أنه قدم أداءا راقيا أمام السلطان والعملاق زلاتان ابراهيموفيتش في
الجولة الماضية من الدوري الفرنسي .


الكوثري :"عاد .. والعود أحمد"
، بالفعل غاب الكوثري عن المنتخب الوطني منذ عهد المدرب "العالمي" غيريتس ،
لكن ظهوره الكبير والموفق رفقة فريقه مونبليي في الدوري الفرنسي في مركز
الظهير الأيسر ، جعل الناخب الوطني الطاوسي يسارع الخطى والوقت لجلبه وتوفق
في ذلك ، لأنه سيقدم إضافة نوعية وكبيرة للمنتخب .

بركديش : من العناصر التي انضمت
للمنتخب الوطني قادمة من المنتخب الأولمبي أو جيل المدرب الهولندي بيم
فيربيك ، أضحى بركديش اسما اعتياديا في تشكيلة المنتخب الوطني بالرغم لما
له وما عليه لكن المدرب الطاوسي يعرف السبيل والهدف من المناداة عليه .


الشاكير : يقدم عبد الرحيم الشاكير
موسما متكاملا رفقة الكتيبة العسكرية حيث تم تجريبه في العديد من المراكز
وأبلى البلاء الحسن ، حيث ظهر متألقا ، مقاتلا وشرسا في جميع المباريات
ولان الطاوسي لا ينكر الجميل ، فقد كافأه بالمشاركة في العرس الإفريقي .


بلخضر : ظهير العساكر الذي وضع فيه
المدرب الوطني ثقة كبيرة وأقحمه للمرة الأولى في مباراة العبور لكأس
إفريقيا أمام الموزمبيق وقدم أداء محترما شفع له بأن يكون ضمن "كوماندو"
الطاوسي في كأس إفريقيا ، رغما عن إصابته الأخيرة التي تطرح العديد من
علامات الاستفهام ...



وسط الميدان : بلهندة - هرماش - الأحمدي - الشافني - النملي - بلغزواني - الحافيظي


بلهندة : بالرغم من التراجع الأخير في
مستوى النجم المغربي المتألق بلهندة إلى أن مكانته الرسمية لا تناقش ولا
يفكر فيها حتى لوهلة ، لأنه يبقى العنصر القادر على تقديم الإضافة الكبيرة
وتغيير مسار المباريات ، نعم .. بلهندة هو النجم الأول في تشكيلة المنتخب
الوطني ، ولا يحتاج إلى مقدمات ..



هرماش : أكد المدرب الطاوسي أن
الاسثناء الوحيد المزاول في الدوريات الخليجية القادر على المشاركة في كأس
إفريقيا هو عادل هرماش ، أحسن الطاوسي الاختيار فعادل هرماش من أبرز
اللاعبين ذوي المستوى الثابت والرائع وكذلك نبقى دماثة أخلاقه من أبرز
العوامل التي يجب أن تذكر بالخط العريض.


الأحمدي : يستحق كريم الأحمدي الحضور
في كأس الأمم الإفريقية فهو من أبرز لاعبي فريقه أستون فيلا الذي يتخبط في
النتائج السلبية مؤخرا ، نتذكر جيدا المباراة القوية والكبيرة التي قدمها
الأحمدي رفقة المنتخب الوطني أمام الموزمبيق وبعد خروجه مصابا عانى وسط
الميدان المغربي من اختلال واضح.



الشافني : مفاجأة الطاوسي للجميع ، فلم
يتوقع ولم يتحدث أحد عن اسم الشافني أو ربطناه بالمنتخب الوطني ، الشافني
يتألق في صمت رفقة بريست بعد انتقاله من فريق أوكسير هذا أمر لا يناقش ،
لكن الشافني شارك مع المنتخب منذ زمن بعيد ولم ينجح بالقدر المطلوب ، لكن
يبقى الطاوسي المسؤول عن اختياراته .



النملي : سأكررها مرة أخرى .. الطاوسي
مسؤول عن اختياراته ، ينشط المهدي النملي في الدوري المغربي للمحترفين رفقة
المغرب التطواني لكنه لا يقدم المستويات الكبيرة التي تفرقه عن أقرانه ،
لكن يبقى الطاوسي مسؤولا حتى إشعار آخر ..


بلغزواني : يتحدث الجميع عن أحقية
بلغزواني من عدمها في المشاركة رفقة أسود الأطس في كأس الأمم الإفريقية وهو
الذي شارك لوقت وجيز رفقة المنتخب الوطني في مباراة الطوغو الودية لا غير ،
لكنه أظهر أنه قادر على تقديم الأفضل بتحركاته الإيجابية .



الحافيظي :" لكل مجتهد نصيب"
.. في اختيار الحافيظي رفقة التشكيلة الوطنية ، أظهر الطاوسي خبثا ومكرا
كبيرين ، وراهن على قدرة النجم "الصغير" في تقديم الأفضل ، فكيف جاء
اختيار الحافيظي وهو الذي لم يلعب سوى شوط وحيد رفقة المنتخب المحلي أمام
النيجر ، نجومية الحافيظي في الدوري المغربي للمحترفين هذا الموسم طغت على
الأحداث وجعلته يحرق المراحل ليصل بسرعة للمشاركة في "الكان" .



الهجوم : الحمداوي - العربي - القديوي - السعيدي - امرابط - حمد الله - برادة



الحمداوي : إذا اعتمد الطاوسي على عنصر
الجاهزية والدقائق الملعوبة فإن أخطأ الاختيار في الحمداوي، الذي لا يلعب
إلا ناذرا رفقة فيورنتينا ، لكنه يبقى من الأسماء الرنانة والقادرة على
اللعب في مركز الهجوم .


العربي : "صام طويلا هذا الفتى"
.. وقع يوسف العربي على بداية موفقة رفقة فريقه غرناطة في الدوري الإسباني
لكرة القدم حيث تكمن من توقيع أربعة أهداف قبل أن يغيب ويخفت بريقه في
الدورات الموالية ليصبح بعدها حبيس دكة الاحتياط .
القديوي : وجه الناخب الوطني رشيد
الطاوسي الدعوة لنجم وعميد فريق الجيش الملكي الذي يقدم مستويات متفاوتة
هذا الموسم رفقة الفريق العسكري ، مهاري من الطراز الرفيع لكنه يحتفظ
بالكرة أكثر من اللازم وبنيته الجسمانية تطرح العديد من التساؤلات ..؟؟



السعيدي : يعد من أبرز المواهب التي
مرت على كرة القدم الوطنية ، ولا أحد يناقش في مهاراته وعشق الجماهير
المغربيه لشخصه ، لكن غيابه عن المنافسة من وقت طويل رفقة ليفربول إما
لاختيارات فنية من المدرب بريندان رودجرز أو بسبب الإصابة ، جعلت علامات
الاستفهام تطرح حول جاهزيته من عدمها للمحفل القاري ..


امرابط : أكثر العناصر الوطنية جاهزية
لهذه الكأس الإفريقية ، حيث يلعب رفقة فريقه غلطة ساري بشكل مستمر ويوقع
على مستويات كبيرة على جميع المستويات ، كما أن اللاعبين من طينة أمرابط
الذي يتميز بلياقة بدنية قوية هو المثال الذي نحن في حاجة له في كأس
إفريقيا .



حمد الله غوليادور من ذهب "
هداف الدوري المغربي للمحترفين ، يوقع حمد الله على موسم استثنائي بكل ما
تعرفه الكلمة من معنى بالرغم من البطاقة الحمراء الأخيرة بعد تصرف أقل ما
يقال عنه أنه ساذج من طرف حمد الله ، لكن وبكل أمانة يستحق أن يكون المهاجم
الأساسي في تشكيلة الطاوسي .. ولسيادته كامل النظر ..



برادة : نجم خيتافي الإسباني يسرق
الأضواء رفقة فريقه ويقدم الأفضل رفقة المنتخب الوطني ، حيث كان من أبرز
العناصر التي ساهمت في التأهل الصعب لكأس إفريقيا المقبلة ، بعد المباراة
الرائعة التي قدمها أمام الموزمبيق ..