riyad23 مؤسس فرسان زمور
عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 06/09/2012 الموقع : https://forcan23.roo7.biz
| موضوع: ظاهرة غير صحية بالمرة تعاطي ناشئتنا لآفة المخدرات والتدخين الأربعاء ديسمبر 19, 2012 9:39 am | |
| الحمد لله........ أما بعد؛ ايها الإخوة الأحبة فلقد امتن الله سبحانه و تعالى على عباده بنعم عديدة لا تعد ولا تحصى، و من بين هذه النعم نعمة العقل التي ميزنا الله بها عن سائر مخلوقاته قال الله تعالى : "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً" الإسراء. ووظيفة العقل التمييزُ بين القُبْحِ والحُسْن وبين الخير والشر ،وبين الحق والباطل. وماذا نقول في إنسان كرمه الله بهذه النعمة فراح يطمسها بالمخدرات أو الخمر أو التدخين الجواب هذا شبيه بالذي أخبر الله عنه { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } سورة الملك . البارحة ألقيت الخميس كلمة في لقاء إحدى الثانويات بالعيون حول خطورة المخدرات والتدخين، حيث شارك فيه طلبة المؤسسة مشكورين،والذي أدهشني وأقض مضجعي هو الكم الهائل من الطلبة الذين يتعاطون للمخدرات،وقد اعترف أكثر من عشرين منهم بالتعاطي لهذه السموم، وواحد منهم اعترف بترويجها وبيعها داخل المؤسسة ،أما التدخين فأكثر من تسعين في المائة يتعاطونه،والأغرب أن الفتيات التلميذات هن أيضا لم يسلمن من آفة التدخين، وعلمنا أن الإدمان يبدأ مبكرا حيث يبدأ مع البعض في مستوى الإعدادي ،والأشنع أنه ضبط تلميذ في القسم مخمر سكران و هذه المصائب كنا نسمع عنها ونقرأ عنها فقط في الدول الغربية ،أما أن يصل إلينا وينتشر بينا صغارنا وشبابنا فهذا مما قد لايصدقه العقل،ولا يقبله العرف وهو بلاشك يهدد مستقبل البلد ،ومن أراد المزيد ويعلم أكثر فليسأل التلاميذ وسيجد أن الأمر أشنع مما يتوقع.أما الغرام والهيام والعلاقات العاطفية المحرمة ، والإعجاب المتبادل بين الجنسين التلاميذ والتلميذات ليعد هينا وعاديا عند هم وهو عند الله عظيم. وهذا لاشك بسبب الاختلاط المحرم في المدارس والمؤسسات،وبسبب التبرج والألبسة الضيقة التي تلبس من قبل الفتيات،وكل ذلك راجع بالأساس إلى من بيد أمرهم المسؤولية فيا معاشر الآباء ومعاشر الأساتذة والمربين يجب أن تدركوا خطورة انحراف الناشئة وتنكبها الطريق، ويجب أن تتحملوا المسؤولية أمام الله تعالى وأمام هذه الأمة مستقبلا،حببوا إليهم الدين،أغرسوا في نفوسهم الحياء والوقار ألزموهم بالصلاة في كل وقت. واسمعوا إلى ربكم وهو يتحدث عن لقمان يوصي ابنه "بابني أقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور" لقمان. أعجب من البعض يؤذن للصلاة ولايوقف الدرس لأدائها . اسمعوا أيها الإخوة خبرا عجيبا وقع في ألمانيا دولة كافرة إدارة إحدى مدارس حي "فيدينج" الذي يعيش فيه عدد كبير من المسلمين ذوي الأصول العربية والتركية -: قد رفضت السماح لأحد تلاميذها بالصلاة في المدرسة؛ مبررة ذلك بمبدأ حيادية الدولة،ولكن المحكمة الألمانية ألزمت المدرسة الثانوية بالسماح لتلاميذها من المسلمين بإقامة الصلاة مرة واحدة يوميًّا في المدرسة، خارج أوقات الحصص الدراسية،هذا في دولة كافرة؛ونحن في دولة إسلامية البعض فيها لا يقيم شعائر ربه. واعلموا هذه الحقيقة أن أكثر انحراف الأبناء هومن جهل الآباء أو من انشغالهم عنهم. فالأب العاقل هو الذي يصادق ابنه وفي الأثر" لاعب ولدك سبعاً، وأدبه سبعاً، وصادقه سبعاً ". ومصائبنا كلها تجمع كما قلت لتلامذتنا البارحة في أزمة الأخلاق والمتأمل في أحوالنا يلحظ انهيارا كبيرا في السلوك والأخلاق وتظهر هذه الأزمة الأخلاقية في كل الميادين، في الأسرة والتعليم،والصحبة،والعمل،والأسواق والمحاكم، والطب،والإعلام بل وحتى في المساجد قال ابن القيم: " الإيمان هو الخُلُق، فمن زاد عليك في الخُلُق زاد عليك في الإيمان وفي قصة الهجرة الأولى إلى الحبشة ومبعث الوفد القرشي إلى النجاشي لإعادة المهاجرين ، وفي كلام جعفر بن أبي طالب دليل على هذا فقال له : أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، يأكل القوى منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه ، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نحن نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، والكفّ عن المحارم والدماء ، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة ، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام - قال : فعدد عليه أمور الإسلام - فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به ، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا ، وأحللنا ما أحل لنا ، فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله ، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث ، فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك . فقال له النجاشي : هل معك مما جاء به عن الله من شيء ؟ فقال له جعفر : نعم . فقال له النجاشي : فاقرأه عليّ ، فقرأ عليه صدراً من ( كهيعص ) فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته ، وبكت أساقفته حتى اخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ، ثم قال النجاشي : إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة . ثم قال للوفد : انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا ولا أكاد . رواه الإمام أحمد
| |
|