riyad23 مؤسس فرسان زمور
عدد المساهمات : 240 تاريخ التسجيل : 06/09/2012 الموقع : https://forcan23.roo7.biz
| موضوع: حكم من نوع خاصة في السعودية الأحد أكتوبر 14, 2012 5:49 pm | |
| في سابقة من نوعها في قضايا القتل و القصاص بالسعودية، تنازل والد قتيل شاب عن حقه في المطالبة بدم ابنه من الشاب القاتل بعد صدور حكم القتل بحقه قصاصا، تطبيقا لمقتضيات الأحكام الجنائية المتبعة في السعودية و المستقاة من أحكام الشريعة، و القاضية بقتل القاتل (قتل عمد) ضربا بالسيف على رقبته. تعود تفاصيل الجريمة لعراك نشب بين مجموعتين من المراهقين من السعوديين، لتنتهي بسقوط المدعو عبد الله بن ربيعة الدوسري قتيلا.لتصدر بعدها محكمة الدمام حكم الإعدام ضربا بالسيف بحق القاتل فيصل العامري القاطن بنفس حي المقتول. بعد تحويل القاتل إلى سجن محلي لإتاحة الفرصة له لعتق رقبته من ضربة السياف، استفتح أمير المنطقة سلسلة من المفاوضات و الوساطات لإقناع والد الضحية بالتنازل لوجه الله للقاتل، كما تم عرض مبالغ مالية كبيرة على الوالد المكلوم و التي تصل في بعض الأحيان في مثل هذه القضايا إلى ملايين الدراهم –مغربية -،لتكلل مساعي الوساطة بعد ذلك بالنجاح و سقوط حكم القتل عن الجاني.لحظة تبليغ العفو
تكمن الغرابة في هذه القضية
على خلاف قضايا مماثلة في إصرار والد الضحية على تبليغ قرار العفو للجاني بنفسه داخل سجنه، و في وقت متأخر من الليل، كان فيه العامري ينتظر لحظة دخول السجان عليه لنقله إلى ساحة تطبيق الحكم الشرعي. ليفاجأ بوالد ضحيته يدخل عليه زنزانته مبشرا إياه بالعفو المشروط، و المتمثل في حفظ القرآن كاملا في سجنه قبل معانقة حريته و العودة للممارسة حياته اليومية، بعد أن ظل لأيام تحت ظِلِّ سيف السّياف. و عن سبب هذا الاشتراط، أكد الوالد لصحيفة اليوم السعودية أن الكثير من الشباب الذين يتم عتق رقابهم لا يتعظون، و سرعان ما يعودون لممارسة أعمال العنف و الإجرام، لهذا توجَّب التأكد من عودة قاتل ابنه شابا صالحا إلى مجتمعه، فيما أكد رفضه لأي مبالغ مالية مقابل العفو مهما بلغت أرقامها، راجيا ثواب الآخرة على حد تصريحه للمصدر، رغم كونه يعيش حالة فقر داخل شقته المكتراة بعدما احترق بيته شهر رمضان الماضي بكل ما فيه. يُذكر أن السعودية عرفت أحداث عفو مماثلة قبل بضعة أشهر، أشهرها قضية القاتل حسين هوساوي حيث أخر والد المقتول إصدار حكم العفو عليه إلى لحظة ما قبل إنزال السيف على رقبة قاتل ابنته، في مشهد عرف يومها تهليل و تكبير و شكر الحاضرين. المعلقون السعوديون اعتبروا الوالد عبد الله الدوسري المتنازل "إنسانا في زمن قلت في الانسانية" و "الرجل بمعنى الكلمة"، فيما تهاطلت عليه عشرات الدعوات و عبارات الشكر و التقدير لعمله الفريد. | |
|